ناشطة باكستانية تطالب أمريكا بحماية حقوق المرأة الأفغانية
ناشطة باكستانية تطالب أمريكا بحماية حقوق المرأة الأفغانية
طالبت الناشطة الباكستانية في مجال حقوق المرأة، ملالا يوسفزاي، التي نجت من محاولة اغتيال على أيدي حركة طالبان في باكستان عام 2012، خلال زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، بحماية حقوق المرأة في أفغانستان، ولا سيّما في مجال التعليم.
وقالت الناشطة البالغة 24 عاماً، إن أفغانستان اليوم هي البلد الوحيد في العالم الذي لا تحصل فيه الفتيات على التعليم الثانوي، مشيرة إلى أن فتيات أفغانستان ممنوعات من التعلّم، بحسب فرانس برس.
وأضافت الناشطة الباكستانية لدى ظهورها بجانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقر الوزارة، إن الفتيات الأفغانيات يجب أن يحصلن على الحقّ في العمل، ويجب أن يتمكنّ من الذهاب إلى المدرسة بحرّية.
وقرأت يوسفزاي رسالة كتبتها فتاة أفغانية، تبلغ 15 عاماً، وتدعى سوتودا، على مسامع الوزير الأمريكي، حيث ناشدت الفتاة الأفغانية العالم لمساعدة فتيات أفغانستان للحصول على حقهن في التعلم.
وقالت الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي، إن تعليم الفتيات هو أداة قوية لإحلال السلم والأمن، حيث إنه في حال لم تتعلّم الفتيات، فإنّ أفغانستان ستعاني بدورها لسنوات طويلة.
وقالت الناشطة الباكستانية، إنها تأمل أن تتّخذ الولايات المتّحدة الأمريكية، بالتعاون مع الأمم المتّحدة، إجراءات سريعة لضمان السماح لفتيات أفغانستان بالعودة إلى مدارسهنّ في أقرب فرصة، وأن تعود النساء إلى العمل، ويمارسن حقوقهن في حرية.
وعلى الرغم من وعود قادة طالبان بعد وصولهم للسلطة مؤخراً بمنح النساء الفرصة للتعلم، إلا أن بعض الفتيات من الصف السابع وحتى الثاني عشر غير مسموح لهن بالذهاب إلى المدارس في بعض الأماكن في أفغانستان ومعظم النساء لا يزلن غير قادرات على العودة لوظائفهن مرة أخرى.
وفي خطوة غير مسبوقة من حكومة طالبان تم إصدار مرسوم، من قبل القائد الديني يسمح بعدد من الحقوق للنساء في أفغانستان تحت حكم طالبان، لكنه لم يحتوِ على أي إشارة واضحة تخص حق المرأة في التعليم والعمل.
ويأتي القرار في خطوة علي ما يبدو تهدف إلى معالجة المعايير التي يعتبرها المجتمع الدولي شرطا مسبقا للاعتراف بالحكومة الجديدة وإعادة المساعدات إلى الدولة التي مزقتها الحرب.